لكل إنسان خليل من جنسه ،يسعد بلقياه
ويحدثه بما يختلج في نفسه،ويقلق تفكيره،
يتقاسمان الهموم،ويتساعدان في حل مايعترض
طريقهما من مشاكل الحياة.
فإذا خسر الإنسان اعز شئ إلى نفسه
وأسمى مافي الوجود وهو"الصديق"
الذي شاطره أفراحه ،وأتراحه،ولم يجد من يحكي له
الآمة، وآماله، وقد يتردد في أكثر الأحيان
أن يبوح بأسراره،وما يدور في وجدانه لأقرب الناس إليه
فيجد القلم خير معين-بعد الله-"ليحكي" عما يجول بخاطره
من مشاعر مكبوتة ليسجلها على رموز لايفهمها غيره
لتخفيف الواقع المرير الذي يعيشه.