تركتني ورحت أنظر إلى صورتك أمامي
أسترجع ذكرياتي الجميلة
والّلحظات الحلوة الّتي جمعتنا معاً، كم فرحنا، وكم بكينا،
وكم واجهتنا صعوباتٌ اجتزناها معاً، لكن علّمني
هذا الزّمان أنّ الحياة ليست إلّا مجموعة صور.
في غيابك عرفت الشوق وعشت الوحدة والحرمان
، وفي حضورك أدركت معنى الحياة ونثرت البسمة
فى كل مكان، علمتني كيف أحبك وأسهر الليل
وأنت قمره، فقد سكن حبك في قلبي وأدرك أنك قدره.
ستبقى أنت فى العين والقلب، وستبقى معك الروح
وسيبقى عشقي لك ممتد بين السطور ووسط الحروفن
وسيبقى دائماً يومي مفتوناً بلقائك، معك أكون أكثر بريقاً
أكثر حناناً أكثر هدوء ومعك أعي كل همساتك
و أفكارك ومعك تكون للحياة نكهة أخرى.
كنّا معاً دائماّ نتقاسم الأفراح والأحزان، كنّا دائماً نحاول
أن نسرق من أيّامنا لحظاتٍ جميلة، نحاول أن تكون هذه الّلحظات
طويلة، نحاول أن نحقّق سعادةً وحبّاً دائمين، حاولنا دائماً
أن نبقى معاً لآخر العمر، لكن لم يخطر ببالنا أنّ الّلقاء
لا يدوم، وأنّ القضاء والقدر هو سيّد الموقف،
وأنّه ليس بيدنا حيلة أمام تصاريف القدر وتقلّباته