سير النخب في جميع المجالات
في سير النخب في جميع المجالات لم أقرأ فيها أن أحداً ذكر أنه كان يتمنى ويسعى
بأن يكون كما وصل, بل كان فقط يمارس بما حباه الله من ابداع
ما جعلني أضع هذا المدخل لموضوعي هو أن في المنتديات التي عاشرت
كُتاب ينقسمون إلى فئات عدة, أهم فئتين هما:
فئة من يعتقد أنه وصل إلى مصاف الكاتب فلا يقبل نقداً فيكون كمن جُرحت مشاعرة
وتجده يتمدد فرحاً بالمدح والتبجيل فيُقالُ عنه الكاتب الذي لا يُشق له حرف
من يجد من يقارع الفكرة بفكرة يكون مثل "الفرخة" المذبوحة يحاول كسر فكرة غيره لكي تبقى فكرته
هي الأم ليحسَ بعنفوانه أمام البقية, فإن كُسرت بحقائق تجده لا يعترف وينسل من الموقع , هذا النوع يكرر نفسه بعبط المكابرة ويبقى حبيس توجسه.
وفئة من يكتب بفكر فلا يفرح بمدح بل ينتظر نقداً لكي يفهم نفسه بعيون غيره من القراء
وهو لايهتم بتصنيف بل باحراز تقدم لفكره فيما يعشق ويمتن لمن أعانه,
والنتيجة:
شخصية مفيدة في نقاشها يطّلع أكثر وأكثر ويتقدم مع تقدم مقارعة أفكاره بأفكار مطورة ثم تجده يتجدد
ويتقدم والكل احبابه واصحابه لأنهم غذاء فكره وروحة وليسوا اعداءّ متربصين ثم يُصنف ككاتب في عقول من يقرأ له