اشتياق
******
على مشارف سِرداب النوم
أراجع تفاصيل يومي البائد
أمُرُّعلى عَجَلٍ على ما لا يُجْدي
أكاد لا أذكر شيئا لقلة ما يستحقّ ..
كم أقابل كل يوم من وجوه ؟
لا أذكر تفاصيل سوادها الأعظم
كَمْ أُناسا ملامحهم تَصحبني
أنفاسهم أحسها على مقربة مني
حتى وسط الضوضاء و المشاغل ..
كظلي يختفي في ظلمة ...
و أرسم مئات القسمات لآخرين
أَصِلُهُم من خلال الأثير فقط
أ تُراهم هرموا أم هُم صامدون؟
و آخرون ذهبوا إلى مكان قَصِي
و ما غابوا عن خيالي ...
لكلٍ مقامهُ ،قلبي دليلي
أبادلهم ما يُكِنُّونهُ لي ...
كم وددت مقابلة بعضهم
و أَلِجُ فجأة النفقِ ...
و من شدة الوحشة
كَمْ عَزيزا أقابله ، أجالسه ...
و آخذه بالاحضان ...
يستعجل الصحو الحضور
ينتشلني من أحلامي الوردية
يحزنني الفراق على عج
و تبقى نشوة اللقاء ، والحسرة
كأن كل ذاك فِعْلاً قد حصل
******
بقلم : عبدالحق الغربي