وجودهم للمسرات محلا وعنوانا
اذا حضروا تبسمت الروح
وان هم غابوا...
انسانا حبهم النسيان
احبة على الوفاء جبلوا
كأنما الوفاء فيهم تجسد انسانا
اذا ذكروا اهتزت الروح طربا
وتاه الفؤاد بهم هيمانا
رجال من جذر الاصالة نبتوا
و في احضانها عاشوا دهورا وأزمانا
وعفيفات التحفنا الحياء حجابا
ورضعن العفة من الاثداء البانا
وخلف من تلك الاصلاب نزلوا
ومستودع الطهر كان لهم خزانا
امة صدقت فصدق زمانها
فعاشوه وعايشهم امانا
فيا ليت الزمان يرجع ادراجه
ونمر على الديار مكانا مكانا
تسعد الروح بالذكرى للحظة
وبعدها عل الزمان ما كان
نعيش هذا الزمن ونحن كارهوه
وكم يا الهي هذا الزمان ...
اعيانا
زمن يأجوج ومأجوج فلا تعجبن
ان ادعى فيه ابليس ايمانا
ولا تعجب ان ادعى الطهر فيه فاسق
وأصبح الصعلوك في رحابه سلطانا
ولا عجب ان ام الامة فاسد
فكلا المأمون والإمام في اللؤم...
اخوانا
ولا عجب ان اعتلى الرويبضة المناصب
واضحى ذو علم فيه مهانا
ولا تعجب ان قد ثوب الطهر عنوة
وعبد صنم الفجور عيانا
على قدر ما نكون...
يكون زمننا
سودنا صحائفه..
او اشبعناه الوانا
انما الايام اواني نملؤها
وكل ينضح بما كان به ملانا
ان عسل فعسل..
وان حنظل فحنظل
ولن يخيب الطعم منها لسان
ن. شريطي