” عِندمَا يَتجاوزُ الخِذلان حَدّه،وينفَذ مَخزونُ الصّبر النّسائيّ عَلى سِعته،عليكِ أن تراجعِي علاقتكِ بالألم،فالألمُ ليسَ قدراً إنّه اختيارْ.. "
أَحْلآمْ
وَ تثاءبتْ أحلامي خلفَ دُروبِ المللْ..!
مدخل :
أعترفُ أنّي ما عدتُ أثقُ بـ أحدْ
فدروبُ الخيباتِ التّي جلتُها،تُجبرني أنْ أعدّ أصابعَ يَدِي
بعدَ كلّ مُصَـافَحَـة،،
(1)
أحبٌّ أمِ رهانْ
راوِدنِي عنْ نفسِي
زرع الأمَلَ في شرايِينِي
سقِانِي منْ نبعِ الحنانْ
و دثِّرنِي بأغطِيةٍ منْ أَمانْ
أقْسِمُ بربِّهِ و ربّي
أنّ قَلبَهُ لمْ تملَكْهُ غَيرِي
و أنّ السّعَادَة بِرُمّتِها عانقَتهُ
يومَ غَزَتهُ نسائِمُ حبِّي
أطلق الشّعاراتَ على مسامعِي
هدّد ثباتِي و توعّدَنِي
بأنّ وباءَ عِشقِهِ آتٍ ليُزلْزِلَنِي
(2)
و أتَانِي وباءُ عشقِهِ و زلزلنِي
كـَ أمّهِ شعرتْ
كنتُ أودّ أنْ يلتصقَ بحضني دومـًا
أنْ يتشبّثَ بثوبِ حبّي للأبَدْ
آئتمنتُهُ عليْ
و تعرّيتُ أمَامه من غُموضِي
أريتهُ أنَايَ بوضوحْ
و أملتُ أنْ يكونَ أمنِي وَ أمَانِي
أنْ يحْتَضِنَ وَساوِسي
و يطردَ مخاوفِي ..
أنْ أكونَ صغيرته الغاليّة
يُقبّلَ عينيَّ بلهفَة
و يُمسكَ يديَّ بحنانْ
يُلمْلمُ دَمعِي بيديهْ
وَ يقتَرِبَ منَ الرُّوحِ حدَّ التّوَحّدْ
(3)
و من ثوبِ العشقْ حكتُ أفضل الأمانِي
أقسِمُ أنّي آشتهيتُه وطني ،،
منذُ لمحه القلبُ أولّ مرة
بِه عانقتُ الحياة
و أملتُ أنْ تنتَهي الغربَة
به أرتديتُ الحلم
و متأبّطة ذراعَ حبّه غادرتُ المنْفَى
أقسِمُ أنّي أملتُه سَكنِي
حبّا يروِي آشتياقِي
و منْ ظُلماتِ الخيباتِ يُخرجُنِي
سيّداً تمشِي وفقَ أهوائِه حيَاتِي
و ملهِمـاً أعصرُ له قصائِِدِي
أسهَرُ ليلهُ
أستقبلُ شمسهُ
و أردّدُ بحبٍّ : صباحِي أنتْ
(4)
و أصبحتْ نسائمُ ودُ ترنيمَة حبٍّ تُسئِمُ
لِأنِّي آمرأةٌ ذاقتْ كأسَ الفراقْ من كفّ رجُلْ
لِأنّي فتاةٌ حالمَة قتَل كابوس الفقدْ أحْلامَها
لِلأنّي أُنثَى تمّ آغتصابُ برائَتِها
كنتُ أخافَـهُ
أهربُ منهُ
لمْ أرغَبْ أنْ يُباغِتَنِي بحّبهْ
أردتُ أنْ أتسلّقَ سلّم الإطمئنانِ درجَـةُ درجَـة
وَ أنْ أصعَدَ جبلَ الحبّ حبواً
لـمْ أحتجْ الكثيرْ
فقطْ رغبتُ أنْ
يُؤَمّنَ روعَتِي ،
لتَهْطِلَ عليهِ ثقتِي
ثمّ أرتدِي لهُ ثوبَ الحبّ الخالد
لكنّ رياحَ صبره مشَتْ بمَا لاَ تَشتَهيهِ سفينَةُ حبّي
فسُئِمتُ و أُلقيتُ منْ أعَلى قممِ الخذلانْ
مخرج :
و مازلتُ أحبّكْ
بيْدَ أنّ آمرأَةً مثلِي
تٌفضّلُ الموتَ بطَعنةِ فراقْ
على العيشِ متذبذبة بينَ مدِّ حبِّكْ و جَزرِ خذلانِك..!