خذت ذكرياتها ومضت...
مازال طيفها يحوم حول رأسي المتعب المليء بالتشعبات والأزمات, والمشاكل الحياتية....والعصبية المحشوة في تعاريجه...ما ذنبي إن كنت تربيت على النظام بشدة؟ والعالم الذي نعيشه تنتابه الفوضى بامتياز؟.
باختصار:
ما كنت أتخيل أنها ستتركني يوما.. لقد تعلقت بروحها الحلوة ..بقلبها الملائكي...رغم أنني قلت لها مرة:
-لو فكرت يوما ما بأن تمضي فقوليها ولا تعذبينني أكثر...
مضت سنوات وسنوات...حملت معها مواقف حلوة مرة...تركناها في الحيطان...في الجوارير.. في عيوننا...في قلوبنا المفعمة بالعطاء..
غصات أكلتنا.. وغصات أكلناها.. ومازال طيف الأيام الخوالي مرسومة في وجداننا الغض...نابضة حية..
قالت لي :
-أريد طفلا...
فقلت لها:
-وأنا كذلك...
لكنني ..عجزت عن أن أهبها الأمومة بعد كل المحاولات اليائسة.
أبت دموعي المرة أن يراها أحد ...لكنها نهشت في قلبي وروحي..
كانت وحشا يفترسني بعنف...كل ليلة كل دقيقة ..مع كلمة احبك تنطقها تلك الملاك السابح في وجداني بقوة...
-لماذا أنا؟, سبحانك يا رب ..قلبي الطيب وسع الجميع فكيف لم يتسع لألمي؟.
حطمت الأحداث السورية دكاني...فمكثت في المنزل كالنساء بعد ان سقط في يدي.....كشف كل ذلك عيوبنا المخفية...
حطمت الأحداث مستودعي البعيد في ريف المدينة...ففقدت من جديد ما كنت أعقد الآمال عليه في استمراري في عالم التجارة...
وعندما تلاحقت الكوارث الأمنية من حولنا ..فضلت أن أمضي لها لأهلينا فهم كما اعتقدنا في حال أفضل.
قد كان منزلنا نائيا أيضا عن المدينة.. وتفتقت أمورٌ جديدة ما توقعتها من نفسنا المعذبة... نكثت غزلنا الحديث..
منزل الزوجية يتحطم بما فيه....لم يعد هناك خيارٌ سوى المكوث كما نحن...
قالت لي :
-اشتقت لك...
لكني ما فهمتها جيدا في حينها...ولم تشتاق لي وأنا قربها؟
قلت لها :
-اشتقت لكِ...
لكنها كانت تترجمها حسب لغتها ,أنها بناء جديد ما عرفت القيام به منفصلا عن أهلي...
-هكذا نشأت وهكذا سأبقى .
نعم ما استطعت القيام من جديد وبعمل آخر.....قلت لها:
-سنعود عندما تهدأ الأمور...
صمتت وابتسمت وكأنها تهمس بأمر ...ما فهمته حينها, هل قالت :
-الحياة تستمر...؟؟
-أتسافرين وحدك؟
-لا أريد أن أفقدك...فالحق بي..
-إلى أين؟
-إلى بناء جديد في أي مكان...
-....
عندما وصلنا لنهاية النقاش والجدال وسد منيع حال دون اتفاقنا على حل ..
ما تخيلت يوما أن تفعلها...كان حلما.. وهما.. خيالا...شبحا.. مخيفا.
اتصلوا بي:
-نريدك للمحكمة الشرعية لتلقي اليمين...
كل شيء حام حولي إلا تلك.. كل شيء توقعته منها إلا هذه...
-أحبك..
-الحب أكبر وأجل من هذا كله...
-أحبك..
-الحب حياة.. وأمل...جد وبناء...
-أحبك...
-وأنا أحبك ولكن........
عندنا ألتقت عينانا لآخر مرة ..هناك...أدركت حينها أنني فقدت نفسي وروحي...
ولكن الحياة ستستمر.. ويجب أن نستمر...وسأستمر..
وبقي السؤال مرا في قلبي وعقلي:
-هل قتلتنا الأحداث أم نحن من قتلنا أنفسنا؟؟؟؟.
مازال طيفها يحوم حول رأسي المتعب المليء بالتشعبات والأزمات, والمشاكل الحياتية....والعصبية المحشوة في تعاريجه...ما ذنبي إن كنت تربيت على النظام بشدة؟ والعالم الذي نعيشه تنتابه الفوضى بامتياز؟.
باختصار:
ما كنت أتخيل أنها ستتركني يوما.. لقد تعلقت بروحها الحلوة ..بقلبها الملائكي...رغم أنني قلت لها مرة:
-لو فكرت يوما ما بأن تمضي فقوليها ولا تعذبينني أكثر...
مضت سنوات وسنوات...حملت معها مواقف حلوة مرة...تركناها في الحيطان...في الجوارير.. في عيوننا...في قلوبنا المفعمة بالعطاء..
غصات أكلتنا.. وغصات أكلناها.. ومازال طيف الأيام الخوالي مرسومة في وجداننا الغض...نابضة حية..
قالت لي :
-أريد طفلا...
فقلت لها:
-وأنا كذلك...
لكنني ..عجزت عن أن أهبها الأمومة بعد كل المحاولات اليائسة.
أبت دموعي المرة أن يراها أحد ...لكنها نهشت في قلبي وروحي..
كانت وحشا يفترسني بعنف...كل ليلة كل دقيقة ..مع كلمة احبك تنطقها تلك الملاك السابح في وجداني بقوة...
-لماذا أنا؟, سبحانك يا رب ..قلبي الطيب وسع الجميع فكيف لم يتسع لألمي؟.
حطمت الأحداث السورية دكاني...فمكثت في المنزل كالنساء بعد ان سقط في يدي.....كشف كل ذلك عيوبنا المخفية...
حطمت الأحداث مستودعي البعيد في ريف المدينة...ففقدت من جديد ما كنت أعقد الآمال عليه في استمراري في عالم التجارة...
وعندما تلاحقت الكوارث الأمنية من حولنا ..فضلت أن أمضي لها لأهلينا فهم كما اعتقدنا في حال أفضل.
قد كان منزلنا نائيا أيضا عن المدينة.. وتفتقت أمورٌ جديدة ما توقعتها من نفسنا المعذبة... نكثت غزلنا الحديث..
منزل الزوجية يتحطم بما فيه....لم يعد هناك خيارٌ سوى المكوث كما نحن...
قالت لي :
-اشتقت لك...
لكني ما فهمتها جيدا في حينها...ولم تشتاق لي وأنا قربها؟
قلت لها :
-اشتقت لكِ...
لكنها كانت تترجمها حسب لغتها ,أنها بناء جديد ما عرفت القيام به منفصلا عن أهلي...
-هكذا نشأت وهكذا سأبقى .
نعم ما استطعت القيام من جديد وبعمل آخر.....قلت لها:
-سنعود عندما تهدأ الأمور...
صمتت وابتسمت وكأنها تهمس بأمر ...ما فهمته حينها, هل قالت :
-الحياة تستمر...؟؟
-أتسافرين وحدك؟
-لا أريد أن أفقدك...فالحق بي..
-إلى أين؟
-إلى بناء جديد في أي مكان...
-....
عندما وصلنا لنهاية النقاش والجدال وسد منيع حال دون اتفاقنا على حل ..
ما تخيلت يوما أن تفعلها...كان حلما.. وهما.. خيالا...شبحا.. مخيفا.
اتصلوا بي:
-نريدك للمحكمة الشرعية لتلقي اليمين...
كل شيء حام حولي إلا تلك.. كل شيء توقعته منها إلا هذه...
-أحبك..
-الحب أكبر وأجل من هذا كله...
-أحبك..
-الحب حياة.. وأمل...جد وبناء...
-أحبك...
-وأنا أحبك ولكن........
عندنا ألتقت عينانا لآخر مرة ..هناك...أدركت حينها أنني فقدت نفسي وروحي...
ولكن الحياة ستستمر.. ويجب أن نستمر...وسأستمر..
وبقي السؤال مرا في قلبي وعقلي:
-هل قتلتنا الأحداث أم نحن من قتلنا أنفسنا؟؟؟؟.