إذن لقد تنبأ الفراعنة بأحد معاني حرف (الواو)
تصور بعض أصحاب دور السينما في أميركا أن تحويل دور السينما إلى قاعة صغيرة سوف
يؤدي إلى تعميق الصداقة بين الناس، وهي بالفعل عمقت المسافة بين الناس..
جعلت بينهم خندقا عميقا!
فهل هناك أصغر من البيت حيث يسكنه أربعة أو خمسة أفراد؟!
فما الذي فعله هذا العدد الضيق وهذه المساحة الصغيرة؟!
لا شيء..
فما هو الحل إذن؟
الحل هو أن ينتزع الإنسان نفسه من كل انشغال يستغرقه حتى يغرقه..
ومن كل تسلية تستولي عليه.. وتسلبه الحوار.. وتسلبه وسائل المواصلات..
تسلبه اللغة مع الآخرين..
تسلبه صفة جوهرية هي أنه اجتماعي بطبعه!
إنها مسافة هائلة تلك التي بيني وبينك.. هذه «الواو» ما أطولها وما أعرضها وما أعقدها..
لا أعرف لماذا كان الفراعنة يطلقون على الوجع في الرأس كلمة (واوا)؟
إنهم لم يكونوا يعرفون اللغة العربية طبعا،